قطاع الإسكان في الإمارات يشهد تطوراً ملحوظاً لتلبية احتياجات المواطنين
التاريخ : 6 يناير 2024
يعد قطاع الإسكان في الإمارات العربية المتحدة من أهم القطاعات التي تحظى باهتمام كبير من قبل القيادة الرشيدة، حيث تعمل الدولة على توفير كافة الاحتياجات اللازمة لتأمين المسكن المناسب للمواطنين. وقد تم تقديم دعم مالي ضخم بلغ مليارات الدراهم، إلى جانب تشييد آلاف الوحدات السكنية وتوزيع الأراضي. منذ نشأة الدولة، شهد قطاع الإسكان تطوراً ملحوظاً، حيث انتقلت المنازل والمنشآت من الطابع الشعبي إلى المساكن الذكية داخل المجمعات العصرية في مختلف أنحاء الدولة.
النهضة الإسكانية التي شهدتها الإمارات انعكست بشكل واضح على تصميم المساكن، بما يتوافق مع حرص القيادة على تلبية احتياجات المواطنين وتوفير سبل المعيشة والرفاهية لهم ولأسرهم. تُعد مشاريع الإسكان أولوية قصوى للحكومة، وذلك من خلال المبادرات والخطط الطموحة التي تسهم في تلبية تطلعات المواطنين.
وقد حققت الدولة إنجازات كبيرة في مجال الإسكان، حيث تمكنت وزارة الطاقة والبنية التحتية من تفعيل برنامج زايد للإسكان منذ عام 1999، مما ساهم في ارتفاع نسبة تملك المواطنين للمساكن إلى 90%. تسعى الدولة لتنفيذ خطة تستهدف الخمسين عاماً القادمة عبر السياسة الوطنية للمجتمعات السكنية الحيوية، وتفعيل ضوابطها في إنشاء المشاريع السكنية.
في عام 2020، قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتعزيز جهود الدولة في مجال الإسكان من خلال استكمال كافة طلبات المنح الإسكانية المتراكمة ضمن برنامج الشيخ زايد للإسكان، بمبادرة بلغت قيمتها 2.3 مليار درهم. هذا الإجراء ساعد المواطنين في الحصول على مساكنهم بسرعة بعد استكمال الطلبات.
السياسة الإسكانية الجديدة التي أُعلن عنها نجحت بشكل ملحوظ، حيث حققت خطتها بنسبة 99%. القرارات الإسكانية تُنفذ وفقاً للمعدلات المحددة، ومن المتوقع أن تصل إلى 13 ألف قرار بحلول عام 2026، وذلك بالتعاون مع البنوك والمصارف الوطنية.
تواصل الإمارات ريادتها في ملف الإسكان، الذي يحظى بمتابعة حثيثة من القيادة الرشيدة، ويتم تنفيذه وفق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتطوير قطاع الإسكان في كافة أنحاء الدولة، مما يعزز خدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم.