جريدة الإسكان

بناء المسكن: استثمار عائلي ذكي

التاريخ : 9 يوليو 2024

عمود صحفي بقلم إلهام الراشدي، مدير تجربة المتعاملين شركة “فلل” للاسكان

في عصر يتسم بالتطور والتحولات المتسارعة، يعتبر امتلاك منزل مستقل أمراً لا غنى عنه للعديد من الأفراد والأسر. وإن بناء وامتلاك مسكن يمثل مرحلة هامة في حياة أي فرد، ولذلك يجب أن تكون هذه العملية مبنية على أسس صحيحة ومعرفة شاملة بجميع مراحل البناء.

وفي هذا الإطار، يواجه الكثيرون صعوبة في التعرف على هذه المراحل، مما قد يؤدي إلى تحملهم لتكلفة مرتفعة أو تعرضهم لمشاكل نفسية أثناء عملية البناء. وهنا يبرز دور توعية المواطنين المقبلين على البناء بأهمية هذه المراحل وكيفية التعامل معها بشكل صحيح ومدروس.

بدايةً، يتوجب على الشخص المقبل على البناء التخطيط والبحث والتقصي عن أفضل الشركات والاطلاع على تجارب الآخرين والاستفادة منها حتى يتمكن من بناء منزل أحلامه بما يناسب احتياجاته وتطلعاته، ولا يقتصر دوره على اختيار الجهة المنفذة للمشروع فحسب، بل يجب عليه المتابعة الدقيقة والمستمرة لمراحل سير العمل وتطبيق الخطة المتفق عليها والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة للمنزل تجنباً لوقوع أخطاء غير متوقعة، بالإضافة إلى الكثير من الأمور المالية والادارية التي يجب الانتباه لها.

وبما أن معظم المقبلين على البناء في الغالب قد تنقصهم الخبرة والإلمام بمعظم هذه الجوانب، فإنه يتحتم عليهم اختيار جهة موثوقة يمكن الاعتماد عليها في متابعة تنفيذ العمل وتسليم المشروع على أكمل وجه ووفق الجدول المحدد والميزانية المرصودة.

ولأن بناء المنازل يتطلب الكثير من الاعتبارات والعوامل التي يجب مراعاتها بدأً من التأثير البيئي إلى المظهر العام للمبنى وتكلفة التشغيل والصيانة، إلى جانب التأثيرات المادية والنفسية على أصحاب المنزل قبل وأثناء وبعد البناء، بالإضافة إلى العديد العوامل الأخرى، فإنه يتوجب تعيين جهة متمكنة وملمة بجميع هذه الجوانب لتجنب أي تأثيرات سلبية على المشروع أو على أصحابه.

واليوم، نعمل جاهدين على تعزيز الجهود وتوعية المواطنين لبناء منازلهم من خلال تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية بالتعاون مع مؤسسات الإسكان وشركات القطاع الخاص، الأمر الذي سوف يسهم في بناء الثقة والأمان لديهم، ويقلل من التوتر والقلق الذي قد ينشأ أثناء فترة البناء، مما يمكنهم من الاستمتاع بأوقاتهم مع عوائلهم والتركيز بشكل أفضل على وظائفهم وأعمالهم، وبالتالي يعزز من إنتاجيتهم ويعود بالفائدة على المجتمع بشكل عام.

العودة